قصة فتاة أبها
إنها فتاة تسكن جنوب المملكة ( أبها ) في ليلة زواجها وبالتحديد في صيف هذا العام 1430هـ .
وبينما هي تتجهز لأفضل ليلة لها حالها كحال كل الفتيات قد تجملت وتزينت بأكمل الزينة والجمال من المكياج والمساحيق التي تحتاجها كل فتاة ووالدتها بجانبها إذ بالمنادي ينادي لصلاة المغرب ( الله اكبر الله اكبر ...) جاء الاختبار فهل ستنجح فيه أم ماذا تصنع؟.
لقد استأذنت والدتها لكي تتوضأ وتصلى المغرب فأبت والدتها وقالت كيف تصنعين بالمكياج ومتى تتزينين مرة أخرى؟ لا ثم رفضت الوالدة.
قالت العروس الموفقة أليس الذي جعلني أتزين هو الذي أمرني بالصلاة والله يسر لي ذلك.
لكن والدتها رفضت ثم قالت البنت الصالحة التقية: والله يا أمي لو أنه غير الله أبشري لكنه الله فقامت وتوضأت أخذت سجادتها واستقبلت القبلة ثم كبرت وبدأت صلاتها ركعت ثم سجدت وكانت هي السجدة الأخيرة.
نعم، إنها الأخيرة لقد ماتت رحمها الله تعالى ولكن طائعة لله عز وجل قال تعالى: ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .
كما أنها أطاعته فلقد أكرمها بأحسن ميتة تتمناها ويتمناها كل مسلم بالله، لو أنها ذهبت للزواج ثم قبض الله روحها وهي لم تصل المغرب والعشاء تعمداً كيف يكون حالها.
فأين فتياتنا اللاتي يضيعن الصلوات في المناسبات وغير المناسبات. أسأل الله لي ولكم الثبات حتى الممات، وصلى الله على نبينا محمد.